تأثير العمر ومنطقة التربية والنوع والجنس على مستويات تراكم بعض ‏العناصرالثقيلة في عضلات وكبد وكلى ذبائح الأغنام بمنطقة الخمس ‏وضواحيها – شمال غرب ليبيا

الملخص

استهدف هذا البحث دراسة التأثير البيئى على تلوث لحوم الأغنام ببعض العناصر الثقيلة (الرصاص، الزئبق، الكادميوم، الزنك، الحديد، النحاس) في منطقة الخمس التي يوجد بها العديد من مصادر التلوث،ومقارنتها بمنطقتى مسلاته وقصر الأخيار اللتان تعتبران أقل تلوثاً من منطقة الخمس. تم اختيار نوعين من اللحوم (ماعز وضأن)، وجنسين (ذكور وإناث)، وعمرين (صغير وكبير)، من منطقتين مختلفتين. كان العدد الأجمالى 80 ذبيحة وقدرت العناصر الثقيلة في ثلاثة أجزاء من كل ذبيحة(عضلات،كلى،كبد).
بينت النتائج  وجود فروق معنوية عند مستوى 5% بين مستويات العناصر الثقيلة (الرصاص، الزئبق، الكادميوم، الزنك، الحديد، النحاس) في عينات اللحوم وذلك حسب المنطقة. وجد أن مستويات جميع العناصر الثقيلة في لحوم أغنام منطقة الخمس أعلى من منطقة مسلاته وقصر الأخيار. سجلت أدنى مستويات لأغلب العناصر محسوبة على أساس الوزن الرطب مغ/كغ فى أغنام منطقتى مسلاته وقصر الأخيار؛ حيث كان أدنى مستوى للرصاص 0.0401  والحديد 13.0161  والنحاس 1.0181 فى العضلات والزنك 10.2851 في الكلى؛  بينما أدنى مستويات للزئبق 0.0062  والكادميوم 0.0012  وكلاهما في عضلات الأغنام الصغيرة عمر 4-8 شهور. أظهر التحليل الإحصائي حسب النوع وعند مستوى 5 % أن مستوى العناصر الثقيلة في لحوم الماعز أعلى من الضان باستثناء عناصر الزنك،الحديد والنحاس التي لوحظ ارتفاعها في لحوم الأنسجة العضلية للضأن عن الماعز؛ كما كانت في لحوم الذكور أعلى من الإناث فيما عدا عنصر الكادميوم الذي تبين زيادة مستواه في لحوم الإناث عن الذكور،وكذلك  كانت في عمر 18 – 24 شهراً أعلى من عمر  4 – 8 شهور. وعند المقارنة بين العضلات والكلى والكبد  وجد أن مستوى العناصر الثقيلة في الكبد والكلى أعلى من العضلات، فيما عدا عنصر الزنك الذي كان في العضلات أعلى من الكلى والكبد.  كما أوضحت نتائج الدراسة عدم تجاوز مستويات العناصر الثقيلة حدود المواصفة القياسية الليبية رقم 600 لسنة 2013.  يستنج من هذه الدراسة ضرورة عدم تربية الحيوانات في المناطق الملوثة أو بالقرب منها وكذلك الإقلال من تناول كبد وكلى الأغنام.