تاثير حليب الابل الخام على مرضى السكري نوع 2
الملخص
صممت هذه الدراسة لغرض التأكد من التأثير الإيجابي المحتمل لحليب الإبل الخام على مرضى السكري نوع 2 كعامل مرافق لجرعات الأنسولين. شملت الدراسة عدد 43 متطوعا من مرضى السكري جميعهم من الذكور تراوحت أعمارهم من 40-65 سنة. تم اختيار عينة الدراسة عشوائيا من المرضى المترددين على مستشفى مدينة العجيلات غرب طرابلس ليبيا. تم تقسيم المرضى إلى مجموعتين: الأولى (ن= 22) أعطيت وجبات غذائية معتادة بالإضافة إلى جرعات يومية من الأنسولين (45-60 وحدة دولية) مع نشاط رياضي متوسط. أما المجموعة الثانية (ن= 21) فقد أعطيت 500 مل/ يومياً حليب إبل خام مع وجبة الإفطار بالإضافة الى المعاملة السابق ذكرها للمجموعة الأولى فيما يتعلق بالنمط الغذائي والنشاط الرياضي وجرعة الأنسولين. استغرقت الدراسة 3 أشهر تم خلالها أخد القياسات المعهودة لمرضى السكري والتي شملت مستوى السكر بالدم (قبل الأكل) ونسبة الأنسولين والسكر التراكمي وذلك بمعدل مرتين في الأسبوع. هذا بالإضافة إلى تقدير بعض المؤشرات السريرية مع بداية الدراسة وفي نهايتها وشملت كل من: الكوليسترول و الجليسريدات الثلاثية والبليروبين و اليوريا و الكرياتينين و هيموجلوبين الدم السكري Glycosylated haemoglobin (HBA1C) ، إضافة إلى بعض إنزيمات الكبد: GPT) و GOT وإنزيم الفوسفاتيز القاعدي (ALK).
أشارت النتائج أن المجموعة الثانية التي تناولت حليب الإبل قد حدث لديها انخفاض معنوي عند مستوى (p<0.01) بمعظم المؤشرات باستثناء الكوليسترول مقارنة بالمجموعة الأولى (مجموعة المراقبة). فقد انخفض مستوى الجليسريدات الثلاثية من 163.57 ± 4.30 مع/د.ل إلى 160.48 ± 3.97 مع/ د.ل والبليروبين من 0.03±.0.65 مغ/ د.ل إلى 0.50 ± 0.03 مع/د.ل واليوريا من 31.06 ± 1.53 مع/ د.ل إلى ±.27.23 مغ/ د.ل 3.97 والكرياتينين من 0.93 ± 0.07 مع/ د.ل إلى 0.70 ± 0.06 مع/ د.ل، و إنزيم الفوسفاتيز القاعدي من 187.75 ± 6.20 ميكروغ/د.ل إلى 182.52 ± 5.96 ميكروغ/د.ل. أما انزيمات الكبد GPT وGOT فقد انخفضت بدورها من 18.33± 0.82 إلى 16.14 ± 0.73 ميكروغ/ د.ل، ومن 15.90 ± 0.79 ميكروغ/ د.ل إلى 13.43 ± 0.72 ميكروغ/ د.ل على التوالي.
وبمقارنة الفرق في المؤشرات المذكورة بين المجموعتين عند بداية الدراسة تبين أنه لم تكن هناك أية فروق معنوية عدا مستوى كل من GOT 12.91 2.39 ± مقارنة بـ 15.90 ± 3.62 و البيليروبين 0.55 ± 0.16 مقارنة بـ 0.64 ± 0.15 ، بينما لوحظ فرق معنوي واضح بين المجموعتين بمعظم المؤشرات في نهاية الدراسة - (بعد 3 أشهر) حيث سجل أفراد المجموعة الثانية أعلى انخفاض في مستوى جلوكوز الدم وذلك من: 193.18 ± 3.12 مقارنة بـ 168.52 ± 3.88 في نهاية الدراسة. وهذا يعادل معدل انخفاض قدره حوالي 13.07% . بالإضافة إلى ذلك فإن النتائج أفادت بأن المجموعة المعاملة قد سجلت انخفاضا تدريجيا ملحوظا في مستوى جرعات الأنسولين اليومية وذلك بما يقارب 25.01% مقارنة بالمجموعة الأولى.
على ضوء نتائج هذه الدراسة فإنه بالإمكان التأكيد على أن استهلاك حليب الإبل الخام بمعدل 500 مل/ يومياً يعتبر معزز جيد للأنسولين في علاج مرضى السكري نوع 2، وذلك بناء على تأثيره المعنوي الواضح في خفض مستوى جلوكوز الدم إضافة إلى خفض الاحتياج اليومي من جرعات الأنسولين لهؤلاء المرضى.
ختاما, فإن هناك حاجة ماسة لإجراء مزيد من الدراسات خاصة في مجال التأثير الإيجابي المحتمل لحليب الإبل على العديد من الأمراض الأخرى و التفسير العلمي للآلية التي تتم بها .
كلمات دالة : حليب الإبل, مرض السكري نوع 2, التأثير العلاجي
_________________________________________________
للاتصال: يحيى س. ابوجناح. قسم علوم وتقنية الأغذية، كلية الزراعة، جامعة طرابلس، طرابلس، ليبيا.
هاتف: 218925028625+. البريد الالكتروني: abojnah_y74@yahoo.com
المراجع العائدة
- لا توجد روابط عائدة حالياً.